الصفحات

أنا مش كده -------------- ليه بتقولوا عليا كده

احدث اجدد واروع واجمل واشيك أنا مش كده -------------- ليه بتقولوا عليا كده

من أكتر الحاجات الى بتضايقنى وبتحرق دمى وبتحسسنى باحساس سىء جدا صورة اصحاب الوزن الزائد فى الأفلام , والى بيضايقنى اكتر ان الى بيجسد الصورة دى وبيثبتها فى عقول المشاهدين هما اصحاب الوزن الزائد نفسهم فى معظم الأحوال,مش عارفة هما بيقبلوا يعملوا فى نفسهم كده ازاى , ولا هما مش بيشوفوا نفسهم بعد كده ولا نظرات الاستهزاء فى عيون الناس وضحكهم عليهم, وما تقولوش الناس بتضحك على الشخصية , لأنهم بيضحكوا من وزن الى قدامهم وشكله ولبسه , ودى فعلا شخصية الممثل الحقيقة مش تمثيل ولو فى جزء كبير منها.

طبعا كلكم عارفين انا بتكلم عن ايه!

بنشوف الشخصية الى وزنها زايد فى الفيلم كل دورها ان الباقيين يتريقوا عليها , شخصية ساذجة ,عبيطة, جاهلة, غبية, لا تفهم شىء عن العالم ولا تعمل شىء ولا تبحث عن شىء غير الأكل وبس, وده طبعا غير التحابيش الى تخلى المشاهد يضحك ضحكتين زيادة او يتعاطف مع البطل او البطلة الى ياعينى مغصوب يتجوز التخينة دى , او التخين ده الى هيموت عليه وبيحبها وبيطاردها فى كل مكان.

التحابيش دى تشمل طبعا الأرض الى بتتهز لما يمشى والكراسى والسراير الى بتتكسر لما يقعد , والناس الى بيقع فوقهم او بيخبط فيهم شمال ويمين طول ما هو ماشى, وطبعا الاكسسوار الملازم له طول الفيلم ساندويتش او طبق لا يفارقه ابدا حتى وهو نايم.

ومن اكتر الأفلام الى زعلتنى جدا فيلم مى عز الدين حبيبى نائما, شخصيتها فى الفيلم بقى فيها كل الصفات الى قلتها لكم فوق, وخصوصا العبط كانها مش تخينة لأ متخلفة عقليا, وكل الى حواليها بيعاملوها على هذا الأساس, طول الفيلم تجرى البيت يتهز , تيجى تسلم على باباها تقع فوقه والسرير يتكسر , طالعة رحلة تاخد معاها سنطتين سفر ساندويتشات 125 ساندويتش جبنة رومى و125 ساندويتش حلاوة طحينية وكولمان كبير مليان مخلل.

هو فيه ايه بالضبط

انا عارفة انى باكل كتير اكتر من الرفيعين وعشان كده انا تخينة , مش هكذب لا عليكم ولا على نفسى, لكن انا مش زى ما بيصورونى فى الأفلام, انا مش هاكل شنطتين ساندويتشات ولا الأرض بتترج تحتى وانا ماشية ولا بقع على حد افطسه, ولا بكسر كراسى ولا سراير, ولا ليل ونهار باكل زى المجنونة, واكيد اكيد مش متخلفة عقليا.

وعلى فكرة ما تقولوش ان الفيلم كلان بيتكلم عن موضوع معين وبيعالجه بشكل كوميدى وده لازم يحصل عشان الناس تضحك والكلام بتاع المخرجين الى بيبرروا بيه كل الحاجات الغريبة الى بيعملوها فى الافلام, معالجة المشكلة دى مش لازم تتم بالطريقة المقززة دى , والدليل على كده النسخة الاجنبية من نفس الفيلم, واكيد الى شاف فيلم شالوا هال بطولة جوينث بالتروا وجاك بلاك هيعرف انا بتكلم على ايه, نفس الفيلم ونفس القصة تقريبا لكن بطريقة راقية , البطلة تخينة جدا يمكن اتخن من بطلة النسخة العربى وبتاكل كتير لكن الكتير ده كان وجبة ماكدونالدز من الحجم الكبير كاملة, مش 200 ساندويتش , كسرت كرسى مرة , لكن ماكسرتش سرير ولا فطست حد تحتها , تخينة صحيح ومش حلوة بسبب تخنها , لكن مش متخلفة, بالعكس ذكية وعقلانية ولماحة وطيبة جدا ومتفانية فى مساعدة الاخرين, وده الى يخلى الفيلم ينجح فى معالجة نظرة المجتمع للانسان بحسب شكله الخارجى وبغض النظر عن عقليته وصفاته, لأن فعلا جوهر البطلة غير مظهرها بعكس الفيلم العربى , وطيبة البطلة فيه لا تكفى بأى حال من الأحوال.

طبعا انا هنا مش بقارن بين الأفلام العربى والأجنبى لأن المقارنة محسومة وده مش مجال الحديث هنا, لكن انا بحاول اثبت لكم انى ممكن اناقش المشكلة بدون الاستهزاء باطرافها وتصويرهم بطريقة فجة مقززة.

والمهم بقى ايه, انى كنت بشوف الفيلم مع اختى واختى شايفة الفيلم فنى ودمه خفيف ومافيش اى مشكلة خالص وانا بقى قاعدة هموت من المنظر , طبعا اختى حلوة ورشيقة ,وانا بقى الى على راسه بطحة.

وقبل ما امشى بقول تانى انا مش كده وارفض انكم تصورونى كده.

...

المشاركات الشائعة