الصفحات

الوجبة الأخيرة

احدث اجدد واروع واجمل واشيك الوجبة الأخيرة

الوجبة الأخيرة






الشيف: أسامة السيد

إنه من المؤسف أن نقرا في الجرائد والمجلات أن أناسا فقدوا حياتهم بسبب طعام أو وجبات كانت السبب في إنهاء

حياتهم بدلا من أن تعطيهم الحياة. وعندما نقرأ الخبر نجد أن كل شخص يلقي السبب على الآخرين. فما هو السبب؟

أهو المطعم الذي قدم الطعام، أو الشخص الذي قام بزيارة هذا المطعم دون التأكد من سلامة الطعام فيه، أم المسؤولين

من جهة الحكومة والذين يقوموا بدورات وزيارات تفقدية للتأكد من سلامة ونظافة المكان. السبب ببساطة غير ذلك.

وسأقوم بعرض مبسط للسبب الذي يجعل من طعاما سما عوضا عن أن يكون غذاء للمتعة والنمو. ويجب هنا أن نعلم

بأن ما يحدث في أي مطعم يمكن أن يحدث في المنزل .فالطعام في الحالتين واحد وما يمكن أن يحدث في مطبخ المطعم

يمكن أن يحدث في مطبخ المنزل. كما يقال إن الوقاية خير من العلاج، وتكون الوقاية هنا بمعرفة كل ما يمكن أن يحول

الطعام الى سم قاتل. فإختيار المواد الأولية من أهم الخطوات لتأمين أول خطوة في سلامة طعامنا حيث يجب أن يكون

الطعام من مصدر موثوق به خاصة إن كان الطعام من اللحوم أو الطيور أو البحريات. هذه النوعيات عرضة لأن تفسد

أسرع من غيرها من مواد الطعام وخاصة قبل طهيها. فلو فرضنا على سبيل المثال بأن المكون الرئيسي للوجبة فاسد

وأضفنا إليه أفضل مكونات أخري لتحسين النكهة. ولهذا لا يجب أ، تفك أي من اللحوم أو الطيور أو البحريات من

التجميد ويعاد تجميدها مرة أخرى ، والتأكد من أن المكان أو المحل الذي نحصل منه على المواد الأولية لطعامنا يوجد

به أفضل أنواع البرادات والفريزر وانها تعمل دائما .وهذا يجعلني اذكر أنه في بعض المحال الصغيرة يقوم أصحابها

بإبطال الثلاجات (البرادات) خلال فترة الليل لتوفير فواتير الكهرباء. وعند الشراء يكون المنتج مجمد ولكن كما ذكرنا

سابقا يمكن أن تفسد ثم تجمد. فلا يجب أن نسلم بأن كل ماهو مجمد يكون قد جمد طازجا لذا يجب عند فكه أن يوضع في

البراد أو تحت ماء بارد جاري ولايترك خارج البراد لمدة طويلة أو أن يوضع مجمدا مباشرة في ماء ساخن للطهي قبل

التأكد من لونه ورائحته قبل الطهي ولأهمية وخطورة الموضوع سيكون لنا تواصل خلال لقاءات قادمة بإذن الله

وأترككم الأن على وعد بإنتقاء افضل الخامات الأولية .على وعد بتناول طعام سليم ذو مذاق طيب

...

المشاركات الشائعة