يوماً بعد يوم وطوال أشهر ثلاثة قادمة ستتزايد حرارة الأجواء في المنطقة وهي أجواء تتطلب أنواعاً خاصة من الأطعمة والمشروبات التي تخفف حرارة الصيف اللاهبة.
وفواكه الصيف إحدى المرطبات الحقيقة التي يمكن أن تلطف حرارة الجو، وتسد حاجة الجسم من الفيتامينات والسوائل التي يفقدها الجسم صيفاً، ونستعرض هنا بعض الفواكه الصيفية، ونلقي الضوء على فوائدها وخصائصها وكيفية استفادة الجسم منها...
العنب.. الامتصاص السهل:
يتميز العنب بأشكاله المختلفة عن بقية الثمار، إضافة إلى تعدد ألوانه وتباينها؛ فهناك العنب الأخضر، والأبيض، وهناك العنب الأسود.
يحتوي العنب على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص، وسهلة الهضم تُقدّر بحوالي 15% هي سكر العنب، حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير، ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ب وفيتامين أ، كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم، ويحدّ أكل العنب من الإصابة بالإمساك، ويساعد على إدرار البول، ويساعد العنب على تنشيط الكبد وسلامة وظائفه و إدرار الصفراء بصورة منتظمة.
البطيخ ..رخص وفوائد بالجملة:
ربما يكون البطيخ هو أشهر فواكه الصيف وأرخصها ثمناً لكثرة زراعته في السعودية، وبجانب رخص ثمنه فهو أنسب الفواكه لمعالجة أعراض الصيف المختلفة، وتناول شريحة متوسطة من البطيخ يوفر للجسم حوالي 20? من احتياجاته اليومية من فيتامين A وC، ويُعدّ البطيخ من الفواكه قليلة السعرات، ويحتوي على المياه بنسبة 92% من حجمه، وهو بذلك يؤدي إلى إحساس الفرد بالشبع ويعطيه حاجته من السوائل التي قد يفقدها صيفاً، ويحتوي البطيخ على الزنك والمنغنيز و الصوديوم و الكالسيوم بنسب معتدلة ومفيدة.
الخوخ.. مستودع للفيتامينات:
تحتوي الحبة الواحدة من ثمار الخوخ على 85% من وزنها ماء، و خمسة غرامات من السكر، وغرام واحد من النشويات، ونصف ملغم حديد، و نصف غرام من البروتين والدهون، إضافة إلى الفسفور, والكبريت, و نسبة عالية من الفيتامينات، ويفيد الخوخ في تخفيف حدة الإمساك، ويحمي أيضاً من أمراض القلب ويخفف كمية الكوليسترول، كما يساعد الخوخ على تنشيط المعدة والهضم، ويُعدّ الخوخ من العوامل المساعدة على إزالة حصى المثانة والبول الدموي، وقد كشفت إحدى الدراسات أن تناول (10 – 12) حبة من الخوخ كل يوم قد يمنع هشاشة العظام، إضافة إلى أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، ولا ينصح الأطباء المصابين بأمراض القرحة أو التهابات المعدة بتناول الخوخ.
الرمان.. يكافح (11) مرضاً:
تُعدّ زهرة الرمان من أجمل الزهور المنتشرة وتشتهر باسمها الفارسي (الجُلنار) و يحتوي الرمان على مواد سكرية بنسبة 10- 15 % ، وعلى 1% من حامض الليمون، ونسبة عالية من الماء، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المعادن في الرمان بنسب قليلة مثل الفوسفور والحديد والمغنيسيوم. وقد أكدت دراسة علمية حديثة أن ثمار الرمان تعالج (11) مرضاً، وتوفر احتياجات الجسم الأساسية من العناصر الغذائية، وقالت الدراسة: إن بذور الرمان الداخلية تقضي على البكتريا المسببة للإسهال، كما أنها تقوّي القلب والمعدة، وتدرّ البول، وتطهر الدم، وتذيب حصوات الكلى، وتلطّف الحرارة المرتفعة في الجسم، وتشفي عسر الهضم، وتقلل آلام النقرس، ويكافح الرمان الوهن العصبي وأورام الأغشية المخاطية، كما أنه يُعدّ من الفواكه المطهرة للدم والمنظفة لمجاري التنفس، ويعدّ هاضماً جيداً للأكل.