حوار الأكلات
اسامة السيد-شيف واستشاري في فن الطهي
الطعام من أهم اللغات التي يتم عن طريقة التعبير عن حفاوتنا بشخص ما أو عن مشاعرنا تجاه الآخرين، ويوجد أطباق أو أنواع حلوى تُسمى بأسماء المناسبات التي قُدمت فيها إما عند توقيع معاهدة أو اتفاقية مثل كيكة البلاك فورست أو كيكة سخر، وبمناسبة المعاهدات والمراسم أتذكر والدتي رحمها الله عندما كانت تُعد الطعام وخاصة وإن كان للضيوف فكانت الأهمية به أكثر وكلما زادت أهمية المدعو أو معزته كلما زادت الأهمية، وأتذكر إذا كان طبق الملفوف (محشي الكرنب) أو ورق العنب جزء من قائمة الطعام فيكون الوقت في التحضير أطول وخاصة وأن حجم ورقة الكرنب أو ورقة العنب ستكون أصغر فكلما كان المدعو مهماً كلما صغر حجم الورقة، ونحن كشعب نحب المجاملات ونتفنن في حُسن الضيافة ونبذل فيها المال والوقت والجهد لكي نصل رسالة للآخرين عن طريق مائدة أو طبلية (مائدة ُيجلس عليها بدون مقاعد أي على الأرض مباشرة) أو وليمة تقدم بأي طريقة فنجد أن الطعام هو اللغة الوحيدة الموجود في جميع المناسبات إما عرس أو عيد ميلاد أو حتى مآتم. وسبب كتابتي لهذا الموضوع هو كيف يمكن لنا أن نصل للآخرين عن طريق طعامنا، ففي لقاء كان المتحدث فيه المرشح "الدائم" المستقل للرئاسة في الولايات المتحدة "رالف نادر" وهو من أصل عربي وكان يتحدث عن أن العرب بأمريكا وخاصة المسلمون يختلفون عن أمثالهم في أوروبا، فهم في أمريكا ذات دخل أعلى ونسبة التعليم بينهم أكبر من أي جالية أخرى ولهذا فإن مسؤوليتهم أكبر في إيصال رسالتهم وتوضيح صورة حضارتهم للآخرين، وذكر قصة والدته التي كان شغلها الشاغل هو كيف تقنع بعض أصدقائه بتناول الحمص أو أي نوع من أنواع الأكل العربي وعندما يوافق الأصدقاء لتناول طعامها أو التذوق فقط فتعتبر أنها حققت هدفاً نبيلاً، ولكنه أوضح أن مع اختلاف الظروف في وقتنا الحالي فأن الموضوع يتطلب أكثر من هذا. أنني منذ سنوات وأنا أحاول إعداد برنامج عن الثقافة العربية الغذائية بحيث يكون مضمون البرنامج في بدايته من بلد عربي وتظهر صوراً للأسواق والطريقة التقليدية لإعداد طبق يشتهر به هذا البلد، ثم تكون بقية البرنامج في الولايات المتحدة حيث التجول في محلات السوبر ماركت الأمريكية لاقتناء المكونات ثم تحضيرها أمام المشاهد بطريقة سهلة وسريعة تتماشى مع الوقت الحالي، وبذلك يمكن على المشاهد القيام بإعداد الوجبة أو الطبق بعد مشاهدة البرنامج ويمكن له زيارة البلاد العربية والتعرف على حضارتها من خلال مطبخه وهذا البرنامج يكون الأول من نوعه وناطق باللغة الإنجليزية. وسبب ذكري لهذا الآن هو ما وجدته عند بحثي من مواضيع ومعلومات شيقة عن تأثير مطبخنا العربي في المطابخ الأخرى وإلى حد تسمية بلد كامل باسم عربي مثل "البرتغال" والتي تعني "البرتقال" وذلك لكثرة زرع البرتقال بها بعد ما أتى به العرب من الصين ليستبدلوا النبيذ بمشروب حمضي آخر.
اسامة السيد-شيف واستشاري في فن الطهي
الطعام من أهم اللغات التي يتم عن طريقة التعبير عن حفاوتنا بشخص ما أو عن مشاعرنا تجاه الآخرين، ويوجد أطباق أو أنواع حلوى تُسمى بأسماء المناسبات التي قُدمت فيها إما عند توقيع معاهدة أو اتفاقية مثل كيكة البلاك فورست أو كيكة سخر، وبمناسبة المعاهدات والمراسم أتذكر والدتي رحمها الله عندما كانت تُعد الطعام وخاصة وإن كان للضيوف فكانت الأهمية به أكثر وكلما زادت أهمية المدعو أو معزته كلما زادت الأهمية، وأتذكر إذا كان طبق الملفوف (محشي الكرنب) أو ورق العنب جزء من قائمة الطعام فيكون الوقت في التحضير أطول وخاصة وأن حجم ورقة الكرنب أو ورقة العنب ستكون أصغر فكلما كان المدعو مهماً كلما صغر حجم الورقة، ونحن كشعب نحب المجاملات ونتفنن في حُسن الضيافة ونبذل فيها المال والوقت والجهد لكي نصل رسالة للآخرين عن طريق مائدة أو طبلية (مائدة ُيجلس عليها بدون مقاعد أي على الأرض مباشرة) أو وليمة تقدم بأي طريقة فنجد أن الطعام هو اللغة الوحيدة الموجود في جميع المناسبات إما عرس أو عيد ميلاد أو حتى مآتم. وسبب كتابتي لهذا الموضوع هو كيف يمكن لنا أن نصل للآخرين عن طريق طعامنا، ففي لقاء كان المتحدث فيه المرشح "الدائم" المستقل للرئاسة في الولايات المتحدة "رالف نادر" وهو من أصل عربي وكان يتحدث عن أن العرب بأمريكا وخاصة المسلمون يختلفون عن أمثالهم في أوروبا، فهم في أمريكا ذات دخل أعلى ونسبة التعليم بينهم أكبر من أي جالية أخرى ولهذا فإن مسؤوليتهم أكبر في إيصال رسالتهم وتوضيح صورة حضارتهم للآخرين، وذكر قصة والدته التي كان شغلها الشاغل هو كيف تقنع بعض أصدقائه بتناول الحمص أو أي نوع من أنواع الأكل العربي وعندما يوافق الأصدقاء لتناول طعامها أو التذوق فقط فتعتبر أنها حققت هدفاً نبيلاً، ولكنه أوضح أن مع اختلاف الظروف في وقتنا الحالي فأن الموضوع يتطلب أكثر من هذا. أنني منذ سنوات وأنا أحاول إعداد برنامج عن الثقافة العربية الغذائية بحيث يكون مضمون البرنامج في بدايته من بلد عربي وتظهر صوراً للأسواق والطريقة التقليدية لإعداد طبق يشتهر به هذا البلد، ثم تكون بقية البرنامج في الولايات المتحدة حيث التجول في محلات السوبر ماركت الأمريكية لاقتناء المكونات ثم تحضيرها أمام المشاهد بطريقة سهلة وسريعة تتماشى مع الوقت الحالي، وبذلك يمكن على المشاهد القيام بإعداد الوجبة أو الطبق بعد مشاهدة البرنامج ويمكن له زيارة البلاد العربية والتعرف على حضارتها من خلال مطبخه وهذا البرنامج يكون الأول من نوعه وناطق باللغة الإنجليزية. وسبب ذكري لهذا الآن هو ما وجدته عند بحثي من مواضيع ومعلومات شيقة عن تأثير مطبخنا العربي في المطابخ الأخرى وإلى حد تسمية بلد كامل باسم عربي مثل "البرتغال" والتي تعني "البرتقال" وذلك لكثرة زرع البرتقال بها بعد ما أتى به العرب من الصين ليستبدلوا النبيذ بمشروب حمضي آخر.