لابد أن يكون لكل سيدة ذوقها الخاص ولمساتها المبتكرة في تنسيق طبق السلطة أو غيره من الأطباق الأخرى، وقد تفيد الإرشادات التالية في تقديم طبق سلطة شهي وجيد التنسيق:
1ـ يراعى ترتيب طبق السلطة بشكل عملي سهل التناول؛ سواء أكان التقديم طبقا كبيرا يناسب الولائم، أو طبقا بلورا عميقا، أو طبقا صغيرا مسطحا عاديا، فمن غير المناسب مثلا رص أوراق الخس الكبيرة حول طبق السلطة بحيث يبرز معظمها خارج حافته، فيصعب تناول الخضر دون أن تتساقط الأوراق الخارجية على المائدة، أو أن يضطر الشخص إلى تنحيتها جانبياً فيفقد الطبق جماله.ومن الممكن ترتيب أوراق الخس مجموعة أو متفرقة في طبق مستطيل يناسب شكلها بحيث لا تتعدى حافته الداخلية، أو توضع الأوراق الصغيرة الداخلية في منتصف الطبق العميق رأسية.
2ـ يجب أن تتوازن أحجام الخضر أو الفاكهة المقطعة مع بعضها ومع شكل وحجم الطبق المقدمة فيه، فلا تقدم كمية هزيلة في قاع الطبق، أو تكون كمية كبيرة يفقدها جمالها ويصعب معه غرفها.
3ـ تختلف الآراء حول تنسيق طبق السلطة، فالبعض يرى أن ينسق بعناية شديدة بحيث يبدو كأنه لوحة مرسومة، على حين يرى البعض الآخر أن الفاكهة والخضر جميلة بألوانها الطبيعية وأشكالها المختلفة، ولا تحتاج إلى تنسيق، ويكفي أن تقطع بعناية وتخلط ببعضها البعض بطريقة عشوائية بلا ترتيب، فتبدو كأنها لوحة طبيعية حية، ونحن لا نستغني عن الطريقتين، ومن المناسب تقديم فيتامين "ج". في حين يحتاج ترتيب طبق السلطة بشكل معين إلى الاستغناء عن جزء كبير من الخضر أو الفاكهة، ويزيد تبعاً لذلك الفقد في الكمية وفي القيمة الغذائية.
ثانياً: تجانس الألوانالوجبة الخالية من وجود طبق سلطة خضراء عادة تكون باهتة غير شهية، ولذا من المهم الخضر التي تتفق في ألوانها كالخس والخيار بلونهما الأخضر مع الطماطم الحمراء والبصل الأبيض، في حين لا تتفق الطماطم مع البنجر ولا تعطي مزيجاً جيداً ولا طعماً مستحباً.وفي الفاكهة يمكن تقديم سلطة شهية بخلط الفراولة مع الموز، في حين تبدو السلطة باهتة عند تقديم الموز مع الكمثرى مثلا، وقد يفيد ترك التفاح بقشرته الناعمة فيعطي لمسة من اللون الأحمر لسلطة الفاكهة الباهتة اللون